السومريون شعب كان مستقرا في جنوب بلاد الرافدين قبل "الاكاديين والبابليين" ، ولعلهم جاءوا من اسيا الصغرى او بلاد القوقاز او من ارمينية ، واخترقوا ارض الجزيرة من الشمال متتبعين في سيرهم مجرى دجلة والفرات .
ثم استقروا وشيدوا قرى و مدنا مزدهرة منها اريدو ، اور، لارتسا ،لكش ،نبور.
وكان المجتمع ينقسم الى طبقات وطوائف كثيرة ، وكانت تجارة الرقيق منتشرة بينهم،وحقوق الملكية مقدسة ، وقد برز من بين الاغنياء والفقراء على السواء ، رجال الاعمال وطلاب العلم والاطباء والكهنة.
وكانت نساؤهم يتزين بالاساور والقلائد والخلاخل والخواتم والاقراط .
وكان نظام الري المحكم من اعظم الاعمال الانشائية في الحضارة السومرية، فقد اخرجت الحقول التي عنوا بريها وزرعها محصولات موفرة من الدرة والشعير والقمح والبلح والخضر الكثيرة المختلفة الانواع ، وظهر عندهم المحراث الخشبي تجره الثيران مند اقدم العصور ، وتتصل به انبوبة مشقوقة لبدر البدور ، وكانوا يدرسون المحاصيل بعربات كبيرة من الخشب .
واستخدم السومريون النحاس والقصدير وكانوا يخلطونهما ليصنعوا منهما البرونز ، وبلغ من امرهم انهم كانوا منحين الى حين يصنعون الات كبيرة من الحديد.
وقد وجدت في مقابرهم كميات كبيرة من الدهب والفضة منها ما هو حلي ، ومنها ما هو اوان واسلحة وزخارف.
غير ان الكتابة المسمارية هي اروع ما خلفه السومريون . اد كانوا يخطون على الواح طرية من الطين بواسطة قلم ادا ما غرز في الطين، ترك فيه طابعا يشبه المسمار او الاسفين في شكله . ثم يضعون تلك الالواح الطينية المخطوطة في فرن حام لشيها فتجف ، وتتصلب ، وتصبح كالخزف المنقوش . او يعرضونها لحرارة الشمس فحسب.
واستطاع الكتاب السومرين بفضل الرموز المسمارية ان يكتبوا ما شاءوا من السجلات والعقود التجارية والوثائق الرسمية والاحكام القضائية والبيوع وايضا الشعروالقصص والافكار الدينية.