س: التفاسير كثيرة؛ فما هو التَّفسير الذي تَنصح بقراءتِه؟
وجزاكَ اللهُ خيرًا.
ج: لا شكَّ أنَّ التَّفاسير كثيرة -والحمدُ لله-، وهذا مِن نِعمِ اللهِ -سُبحانَه وتَعالى-، والتَّفاسيرُ مُتفاوتةٌ؛ منها المطوَّل، ومنها المُختصَر، ومنها التَّفسير السَّالم مِن الأخطاء، ومنها التَّفسير الذي فيه أخطاء -ولا سيَّما في العقيدة-.
والذي أنصحُ به إخواني هو "تفسير ابن كَثير"؛ فإنَّه مِن أعظم التَّفاسير وأحسنِها طريقةً ومنهجًا؛ لأنَّه يُفسِّر القرآنَ بالقُرآن أوَّلًا، ثم بالسُّنَّة النَّبويَّة، ثم بأقوالِ السَّلف، ثم بِمُقتضَى اللُّغةِ العربيَّة التي نزل بها؛ فهو تفسيرٌ مُتقن وموثوق.
وأيضًا: هناك "تفسير البغوي" هو تفسيرٌ مُختصرٌ جيِّد على منهج السَّلف.
وتفسير الحافظ ابن جَرير الطَّبري؛ فهو تفسيرٌ واسعٌ وشامل.
فهذه التَّفاسير موثوق بها.
وكذلك: تفسير الشَّيخ عبد الرحمن السَّعدي؛ فهو تفسير جيِّد وسهلُ العبارةِ، غزير العِلم.
أمَّا بقيَّة التَّفاسير: فهي تجيد في بعض النواحي، ولكنَّها فيها أخطاء، ولا سيَّما في العقيدة، ولا يصلُح أن يقرأ فيها إلا الإنسان المُتمكِّن، بحيث يأخذ منها ما فيها مِن الخير، ويتجنَّب ما فيها من الخطأ.
لكن المبتدئ لا يستطيع هذا؛ فعليه أن يأخذَ التَّفسير الذي ليس فيه مزالق، وليس فيه أخطاء؛ مثل: "تفسير ابن كثير" و"تفسير البغوي" و"تفسير الحافظ ابن جرير"، وكلها تفاسير -والحمدُ لله- قيِّمة وجيِّدة (*).