بسم الله الرحمان الرحيم
اللغز في أ صل وضع اللغة من :"" لغز اليربوع جحرته وألغزها حفرها ملتوية مشكلة ةعلى داخلها ، ولغزفي حفره.....''''
ومن هذا المفهوم أخذ اللغز فقد نقل من المعنى المادي الحقيقي ، إلى المعنى المجازي المجرد ، فإذا مفهومه المصطلحي : "" التعمية في الكلام على المتلقي ""
بيد أن في عاميتنا الجزائرية لايقال : "لغز" وإنما يصطنع لفظ " الأحجية " عوضاعن ذلك والأحجية ةفي حد ذاتها معناها في المعاجم العربية ةبوجه عام "" مخالفة ةالللفظ للمعنى "" ولها ، كما هو واضح ، علاقة ةب: " الحجا" الذي هو العقل والذكاء والفطنة وعرف الجوهري الأحجية فذهب إلى أنها " لعبة وأغلوطة ةيتعاطاها الناس بينهم " ويقال أيضا الأحجوة ةبالواو والياء أشهر والفعل منها حاجيته ، وكذلك في عاميتنا محاجاة وحجاء ، وذلك إذا ألقيت عليه كلمة محجية أي عبارة غامضة للمغالطة واختبار الذكاء .
ولكن عامتناتوسعوا في معنى الأحاجي فلم يعودوا يطلقونها على هذه الكلمات الملغزة أو المحجية كما يعبر أصحاب المعاجم العربية القديمة وإنما أصبحوا يطلقون في بعض الأرجاء ، ولاسيما في أقصى غربي الغرب الجزائري هذا الإسم على الحكايات الخرافية أيضا.
والحق أن الأحاجي أو الألغاز الشعبية، بمعناها الحقيقي ، كثيرة في الغرب الجزائري متنوعة تكاد تنصب على كل شيء وعلى كل حي وعلى كل فكرة .
والغز "" شكا ادبي شعبي قديم قدم الاسطورة والحكاية الخرافية ، كما أنه كان يساويها في الغنتشار فليس الغز إذن مجرد كلمات محيرة تطرح للسؤال عن معانيها بين تلل الأصحاب في الأمسيات الجميلة . ومن ثم فإنه يتحتم علينا أن نبحثه بوصفه عملا أدبيا شعبيا أصيلا ، شأنه شأن الأنواع الأدبية " الشعبية ةالأخرى وربما كانت الغاية من وضع الألغاز والأحاجي هي التسلية البريئة والثقافة الشعبية
والتربية العملية المباشرة ، في الغالب