التكنولوجيا تحل مكان الأم.. ماذا بعد؟
التهميمة الالكترونية 'حنان تكنولوجي' لتنويم الأطفال؟
الاختراعات تغزو المهام التقليدية للامهات بأجهزة لمراقبة الصغار ومساعدتهم على النوم لدى خروج ذويهم من المنازل.
ميدل ايست اونلاين
هامبورغ (ألمانيا) – من سفين ابل
يمكن لفترات الانطلاق القصيرة ان تعني الكثير للاباء الجدد حتى اذا كان الامر بسيطا مثل الخروج الى بيت الجيران لاحتساء مشروب ولكن من سيرعى طفلك حينما تأخذ فترة الراحة القصيرة؟
فاذا لم تتوفر جليسة الاطفال قد يكون جهاز مراقبة الاطفال هو الحل بالنسبة لك.
وتتراوح تكلفة هذه الاجهزة ما بين 50 الى 200 يورو واكثر وهذا يتوقف على الامكانيات التي يوفرها كل جهاز.
فعلى سبيل المثال انتجت شركة فيليبس جهازا يعمل بتقنية "دي اي سي تي" او (تقنية الاتصالات اللاسلكية المحسنة رقميا) التي تستخدمها في الهواتف التي تنتجها.
وتقول جوليا بومان المتحدثة باسم الشركة ان هذه التقنية توفر صوتا افضل بكثير في هذه الاجهزة "حيث لا يوجد تشويش او اصوات اخرى".
وبالاضافة الى ذلك لا يمكن التنصت على الهواتف التي تستخدم هذه التقنية. وبالطبع تسهم هذه التقنية في رفع سعر الجهاز قليلا (...) حيث ان الطرز الاولى تبدأ من 80 يورو على الاقل.
ولكن مع ظهور عدد كبير ومتنوع من الاجهزة من شركات اخرى هناك فارق واحد واضح بينها وهو مدى ارسال الاجهزة. حيث يصل في بعضها الى 300 متر واكثر.
كما تقوم بعض الاجهزة على ترديد التهويدات او اغاني الاطفال الهادئة التي تساعدهم على النوم.
وتملك اجهزة اخرى اشارات مرئية مثل الاضواء لتوضح ما اذا كانت هناك ضوضاء في غرفة الطفل وهي فكرة جيدة اذا كانت هناك اصوات اخرى محيطة مثل وجود حفل مما يجعل من الصعب سماع صوت الجهاز وحده.
وذكرت مجلة أوكو تست ومقرها فرانكفورت انها درست 23 جهاز مراقبة اطفال من اجل اصدراها السنوي هذا العام.
واهتم المختبرون في المقام الاول باثار صدور الموجات الكهرومغناطيسية على الاطفال. حيث اشتبهوا اساسا في الاجهزة التي تستخدم تقنية "دي اي سي تي" والتي على عكس الاجهزة التي تستخدم تقنية الانالوج تتعامل اساسا بالارسال الذبذبي والذي قد يشكل خطرا صحيا.
ولكن لا يوجد دليل علمي على هذه المخاطر ويتشكك الكثير من الخبراء في هذه الاخطار المزعومة.
ومن يتخوف من الاثار المزعومة للاشارات اللاسلكية على اطفالهم عليهم ان يضعوا الجهاز في ابعد بقعة عن مهد الطفل لان قوة الارسال -وفقا للمجلة- تنخفض بصورة واضحة بعد مترين.
وهناك نصيحة اخرى وهي تعديل مدى حساسية الجهاز حتى يعمل فقط حينما يشعر بصدور اصوات حوله، وهذا قد يساعد في تهدئة اعصاب الابوين وتقليل مخاوفهم من الاشعة الكهرومغناطيسية لان الجهاز يصدر الموجات فقط حينما يلتقط وجود اصوات.
اما شركة بيبيتيل فقد انتجت جهازا يعمل دون اصدار اي نوع من الموجات. حيث يتم ايصاله مباشرة بخط تليفوني واذا التقط اي صوت يتم تحذير الابوين مباشرة سواء عن طريق الهاتف الارضي او المحمول او اجهزة الاستدعاء (بيجر) .
ولكن هناك وجه سيء لاجهزة مراقبة الاطفال حيث تقول ايديث فولبر من اتحاد القابلات الالمانيات ومقره كارلسروه في المانيا "يجب على الاباء الا يعتمدوا على التكنولوجيا اكثر من اللازم".
وتقول ان الاباء يعتمدون على التكنولوجيا اكثر من اللازم في حين انه لا يجب ترك الاطفال الصغار لوحدهم باي حال من الاحوال بصرف النظر عن وجود جهاز مراقبة. واضافت "لهذا اجد من الافضل الاستعانة بجليسة اطفال".
كما يمكن للاباء اصطحاب الاطفال تحت سن عام الى الحفلات لدى الجيران بشرط توفر مكان ينامون فيه اذا استدعى ذلك