أعلمي أختي المسلمة أن للحياء نوعان :
النوع الأول : الحياء الفطري : وهو الحياء الذي يكون خلقا وجبلة ، وهذا النوع من الحياء غير مكتسب .زمن هنا كان الحياء مصدر خير وشعبة من شعب الإيمان .
وقد كان رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه أشد حياء من العذراء في خذرها.
النوع الثاني :الحياء المكتسب : ويكون بالمعرفة والإدراك بأن الله مطلع على عباده ، وهو أن يستحيا منه سبحانه ، لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
وهناك صنف ثالث من أنواع الحياء يضاف إلى هذين النوعينألا وهو الحياء المذموموذلك هو الحياء الذي يجعل صاحبه يحار كيف يتصرف ، فتنقبض نفسه ويظرب وهذا النوع هو المسمى :
(بالخجل) والخجل مذموم ، لأنه يمنع الإنسان من الخير لأن الحياء من الإيمان والخجل من العجز.
الحياء والمرأة المسلمة
الحياء زينة الفتاة المسلمة وحلية تتزين بها المراة المسلمة ، وقد ورد في التنزيل العزيز ذكر هذا في قصة إحدى بنات شعيب . قال تعالى : ( فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء)
(القصص :25 ) أي تمشي مشية المحصنات الطاهرات .
ولعل الوفاء من ثمرات الحياء أيضا.
فالزمي أيتها المسلمة خلق الحياء وتخلقي به ، وربي بناتك عليه ، فالحياء لا يأتي إلا بخير . واعلمي أن الحياء خير كله ، ومن كثر حياؤه كثر خيره ومن قل حياؤه قل خيره .