-( اعظم شعراء العصر العباسي وهو اول من طور الشعر وأدخل على الشعر التشبيهات من كان يحفظ القران الكريم كأنه منسوخ نسخاُ , وتشتهر أشعاره بالفكاهة )-
( أبو نواس الشاعر )
نبذه مختصره عن تسلسل نسب أبو نواس ,
واسمه الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح بن عبد الله ال عبدالجد الحكمي ,
( كنيات أبو نواس )
أشهر كنية له أبو نواس , ويكنا أيظاً بأبي نواس , والنواسي , وأبو علي .
وقد اجتمع طائفة من الشعراء عند المأمون فقال لهم : أيكم القائل
فلمــا تحســاها وقفنــا كأننــا ~~ نـرى قمـرا فـي الأرض يبلغ كوكبا
قالوا أبو نواس قال : فأيكم القائل:
إذا نــزلت دون اللهـاة مـن الفتـى ~~ دعــا همـه عـن صـدره برحـيل
قالوا أبو نواس قال : فأيكم القائل:
فتمشـــت فـــي مفـــاصلهم ~~ كتمشــي الــبرء فــي الســقم
قالوا أبو نواس قال : فهو أشعركم
ــــــــــــــــــــــــــ
( من طرائف أبو نواس )
قال أبو نواس دعاني يوما بعض الحاكة ، وألح علي ليضيفني في منزله ، ولم يزل بي حتى أجبته ، فسار إلى منزله وسرت معه ، فإذا منزل لا بأس به ، وقد احتفل الحائك فلم يقصر ، فأكلنا وشربنا ، ثم قال : يا سيدي ، أشتهي أن تقول في جاريتي شيئا من الشعر وكان مغرما بجارية له قال أبو نواس فقلت : أرنيها حتى أنظم على شكلها ، وحسنها . فكشف عنها الحجاب ، فإذا هي من أسمج خلق الله وأوحشهم ، سوداء شمطاء ديدانية يسيل لعابها على صدرها فقلت لسيدها : ما اسمها ؟ فقال : تسنيم . فأنشأت أقول
أســـهر ليــلي حــب تســنيم ~~ جاريــة فــي الحســن كـالبوم
كأنمــــا نكهتهـــا كـــامخ ~~ أو حزمــة مــن حــزم الثـوم
وضـرطت مـن حـبي لهـا ضرطة ~~ أفــزعت منهــا ملــك الــروم
قال : فقام الحائك يرقص ويصفق سائر يومه ، ويفرح ويقول : شبهها والله بملك الروم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهد الرشيد أبا نواس , وفي يده زجاجة من الخمر , فسأله : ماذا في يدك يا أبا نواس
فأجاب : زجاجة لبن يأمير المؤمنين .
فقال الخليفة: هل اللبن أحمر اللون
فقال : أحمرت خجلا منك يا أمير المؤمنين .
فأعجب الخليفة من بداهته , وعفا عنه
ــــــــــــــــــــــــــ
قيل: بينما كان أمير المؤمنين هارون الرشيد في مجلسه وعن يمينه ويساره الوزراء والعظماء من أهل مملكته وأصحاب الرأي عنده.
دخل عليه حاجبه معلنا قدوم أبي نواس , فقال الخليفة : دعه ينتظر قليلا.
ثم نظر الى جاسائه وقال : هذه فرصة سانحة نضحك فيها على أبي نواس ويجب أن أستحضر لكل منكم بيضة تخبوئنها في طيات ثيابكم
حتى أذا دخل أبو نواس , يتكلم كل واحد منكم بكلام فيتكلم أحدكم كلمة أغضب عليكم عند سماعها , وأقول : يا لكم من ضعاف مثل الفراخ.
تالله أذا لم تفعلوا مثل الدجاج ويبيض كل منكم بيضة لاقطعن رقابكم .
فقالوا : سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين.
وعندئذ طلب الخليفة الحاجب وقال له : اذهب فاستحضر ست بيضات , ولا تدع أحدا يراك , خصوصا أبو نواس , فخرج الحاجب .
وعاد منفذا أمر الخليفة وأعطى لكل من الجالسين بيضة, خبأها بين طيات ثيابه , وجلسوا ينتظرون .
ودخل أبو نواس فسلم على أمير المؤمنين