هو المثل الأصلي (ضرب الحبيب مثل أكل الحقيب) ..
لكني أضفت له كلمة (للحبيب) تعديلاً له بإعتبار القائل متفرج على ضرب الحبيب لحبيبه ويعتبره مثل أكل الزبيب مادام هو ليس المضروب .. حينها (لو كان هو المضروب) فلن يعتبره مثل أكل الحقيب . :pst:
بعد هذه المقدمة الفطحلية
(بإعتبارنا في النقد الساخر) ومسموح هنا بالتفطحل
أقول إن هذا المثل (المعدّل) ينطبق على الكثيرين من الجماهير الغفيره وبضمنهم مثقفين فطاحل عندما كانوا يسمعون أويشاهدون أويقرأون (يقرأون هذه تعود للمثقفين الفطاحل بإعتبارهم من الإقلية القادرة على القراءة يغض النظر عن فهمهم أو عدم فهمهم لما يقرأون) ...
أقول عندما كانوا يسمعون أو يشاهدون أو يقرأون ما يفعله حاكم دولة عربية دكتاتور (على إختلاف في درجة التدكتر
بين دولة وأخرى) ... ما يفعله بشعبه من تكميم للأفواه وتقييد للحريات ومنع مجتمعاتهم من ممارسة السياسة (عدا التظاهر تأييداً للحاكم الفطحلي) وسجن وإعدام الألاف وتهجير وتغيير ديموغرافي قسراً وتوريث للسطة والتلاعب بمقدرات مجتمعاتهم ... والإدعاء الكاذب بالوطنية والقومية والعروبية .. وفقدان الديمقراطية .. الخ الخ ..
كل هذا لم يكن يحرك عواطف ومشاعر وأحاسيس الناس الجياشة .. ويعتبرون كل هذا مثل أكل الحقيب بإعتبار إن حبيباً يضرب حبيبه ما داموا ليسوا هم المضروبين طبعا .
حسناً , الآن علينا أن نضع النقاط على الحروف ..
أقول لكن عندما ترد إسرائيل على صواريخ تطلق عليها أو تهديد من الزعيم الخالد (أبو خالد) بإلقائهم في البحر أو عمليات تخريبية أوتهديد (صديم) بإحراق نصف إسرائيل .. أو عندما تسجن إسرائيل القتلة (ولاتعدمهم قطعا) .. الخ الخ .. تقوم الدنيا ولاتقعد ويبدأ التباكي وإعتبار هيئة الأمم المتحدة غير منصفة وتسير بأمر أمريكا وتصبح حقوق الإنسان غاية مبتغى المتفطحلين ممن يستطيعون القراءة (ولكنهم يفهمون منها ما يشاؤون وليس ما هو مكتوب فعلا) ويعتبرون إن المؤامرات تحاك والجواسيس يتحركون ومن يتحدثون عن الوقائع بإنصاف وبأكثر ما يمكنهم من حيادية وموضوعية صهاينة مبرمجين على الحقد لكل ما هو عربي ...
ولايعتبرونه ضرباً من حبيب لحبيب !
بينما الواقع يقول إن الفلسطينيين بحكامهم (أو من يمثلونهم) قد مدوا يدهم للإسرائيليين منذ سنة 1991 وأصبحوا حبايب ويحق لأحدهم ضرب الآخر مثل أكل الحقيب .
في أحسن الأحوال وبمقارنة بسيطة بين ما فعل حكام دول عربية بمجتمعاتهم وبين ما يفعله الإسرائيليين (المحتلين للضفة والمُمدين لغزة الحبل على الغارب) بالفلسطينيين .. فالمقارنة لصالح إسرائيل في كل الأحوال . ولاعزاء للمتفطحلين .
ملاحظة فطحلية مهمة جداً جداً ..... عندما ترتقي مجتمعاتنا لمستوى مجتمع إسرائيل (بما فيه من فلسطينيين) على أقل تقدير أو أعلى منه (وهو ماأتمنى أن ندركه) فحينها .. وحينها فقط يحق لنا أن نعتبر ضرب إسرائيل للفلسطينيين ليس حقيبا .
تحياتي للجميع متفطحلين وغير متفطحلين :ki2:
منقول للامانة من منتدى طبيعي