بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية زكية الى رواد كووورة ايطالية والى اعضاء ومشرفي هذا الصرح الشامخ
أما بعد
موضوعي اليوم هو عن الكابيتانو الكبير Antonio Conte
فلنبدأ رحلتنا مع المنقذ أنتونيو
ولد الكابيتانو أنتونيو كونتي بليتشي يوم 29 يوليو 1969
كان يوفنتينيا منذ الصغر ، وهو بليتشي دائما ما كان يحلم بتارديللي وأعظم فريق شهدته السينيورا
بدأ مسيرته مع فريق بلدته ليتشي بسن ال17 سنة ولعب مبارتين فقط في أول مواسمه مع هذا الفريق . شهد صعودا وهبوطا من السيري بي والى السيري أي مع ليتشي تحت قيادة مازوني وبدأ يبزغ نجم أحد أقوى نجوم الوسط في التسعينات ، وما ان بدأت الفرق الكبيرة بالاهتمام به حتى اصيب اصابة خطيرة وهي تمزق بالركبة عرَضت مسيرته للخطر وكادت تعصف بأحلام فتى ليتشي .
وهذا ما صرح به هو شخصيا حين قال " ذلك صحيح ، اصابتي بالركبة مع ليتشي كادت أن تمنعني من ممارسة كرة القدم الى الأبد ، لقد كانت اصابة طويلة وعملية استرجاع صعبة "
عملية الاسترجاع كانت صعبة لكنه أتمها ، في موسم 1988 /1989 بعد سنة من اصابته عاد للعب وشارك في 19 مباراة مع ليتشي . الفضل يعود للأطباء ولكن أيضا لشخصيته القوية التي بسببها فاز بمعركته ضد سوء الحظ . مواسمه مع ليتشي أهلته ليصبح معبود جماهير هذا النادي .
أعين مدراء اليوفنتوس اتجهت الى الفتى ، ومدير اليوفنتوس فيتوريو كيوزانو ينجح بخطفه بتوصية من جيوفاني تراباتوني الذي كان يبحث عن لاعب وسط لمرحلة ما بعد فورينو ، اليوفنتوس في هذه السنوات كان يعاني للحصول على شخصيته والسكوديتو كان يبتعد عن البيانكونيري .
كونتي تكلَم عن بداية مغامرته مع اليوفي : " أذكر اليوم الذي وصلت فيه الى تورينو مغمورا بالمشاعر بمعنى الكلمة . مكان هناك أبطال مثل روبيرتو باجيو ، لقد كنت معجبا بهم جميعا لأني قادم من ليتشي ولم أعتد على اللعب مع هكذا ابطال ، لقد فكرت في نفسي وقلت : لا مزيد من السيري بي ، البيانكونيري هو أفضل فريق بايتاليا " .
بعدها ب3 سنوات وصل ليبي الى تورينو وبدأ بتطبيق تكتيك غير معهود من اللاعبين وأعطى كونتي أدوارا لم يعتد عليها ولم يكن دائما مرحبا بذلك . ولكن كل شيء تضاءل مع تحقيق مارشيلو ليبي اول سكوديتو له ولليوفنتوس منذ 9 سنوات وتحصَل معه على بطولة الشامبيونزليغ ضد أياكس بروما وبعد ذلك النجاح ، قام ليبي بتسليمه شارة القيادة وعن ذلك يقول أنتونيو :
" انه شرف عظيم وكذلك المسؤولية كبيرة وأنا فخور بها ، جيانلوكا فياللي سلَمها لي بحضور ليبي . هذه الشارة هي رمز وكذلك قائد الفريق "
اصابة خطيرة أخرى في 1996 !!!
الاصابة الخطيرة الثانية أتت مع النازيوناللي في مباراة ايتاليا - جورجيا حيث كسرت بعض العظام بركبته اليسرى .
وبعد انقضاء مرحلة ليبي ووصول أنشيلوتي ، أبرز كونتي قدراته الكبيرة : منها تسجيله لهدف خيالي مع الآزوري ضد تركيا في اليورو 2000 جعل العالم يصفق له لكنه أصيب بعد ذلك ،
وهدف آخر ضد الميلان بالسان سيرو في الدقيقة الأخيرة بعد أن تلقى الكرة من تريزيجيه وراوغ قائد الميلان باولو مالديني بطريقة رائعة وسدد الكرة بقوة نحو الشباك معدَلا النتيجة لتصبح 2-2 لليوفنتوس والميلان .
جماهير اليوفنتوس أطلقت هتافا خاصا بكونتي
"Senza di te non andremo lontano, Antonio Conte è il nostro capitano"
" بدونك لن نذهب بعيدا ، أنتونيو كونتي هو قائدنا "وعن ذلك قال كونتي : " أعتقد أن المشجعين يقدرونني داخل وخارج الميدان . دائما حاولت ان أجعلهم سعداء ، وفي اللحظات الحرجة كنت مستعدا لفعل أي شيء لاسعادهم "
دائما كما كان أنتونيو يأتي من بعيد ليساعد اليوفي على الفوز بلقبين آخرين للكالشيو الايتالي تحت قيادة المدرب القديم الجديد مارشيلو ليبي ووصل معه لنهائي التشامبيونزليغ مرة أخرى ولكن الاصابات دائما ما أفسدت عليه فرحته ويقول عن ذلك :
" مسيرتي كانت مطبوعة باصابات خطيرة عوقبت بها ، لا زلت أذكر خروجي بعد الشوط الأول من مباراة النهائي ضد أياكس بسبب الاصابة ومنعتني من حمل قميص ايتاليا الذي أفخر به ، بعد نهاية النهائي احتفلت مع زملائي من اليوفنتوس وشعرت برضى كبير ولكن بعد أيام غادر زملائي الايتاليين الى اليورو وشعرت بخيبة وحزن كبير أني لم أستطع مرافقتهم ."
في موسم 2003/2004 ، اعتزل أنتونيو كونتي كرة القدم بعد أن حمل 3 أقمصة فقط في حياته : قميص ليتشي واليوفنتوس وقميص الآزوري "
ارقام من مسيرة الكابيتانو :419 ظهور بقميص اليوفي أولهم كان بتاريخ 17/11/1991 ضد تورينو وانتهت المباراة بفوز اليوفي 1-0 .
وآخر لقاء كان بتاريخ 4/4/2004 ضد الانتر وانتهى بخسارة اليوفي 3-2 .
سجَل 44 هدف في مختلف المسابقات منها 29 في الكالتشيو مع اليوفي و4 في الكوبا ايتاليا و 1 هدف في السوبير كوبا و10 أهداف في المسابقات الدولية والأوروبية .
ألقابه