تهتمين كثيراً بشعركِ وتحرصين على معالجة المشاكل التي قد تظهر في الشعر
كما تحرصين على شراء الكريمات والشامبوهات الطبية الخاصة بالعناية بالشعر وتنسين العناية بفروة الرأس والتي هي الجزء الأكثر أهمية من الشعر نفسه، لأن صحة فروة الرأس سوف ينعكس على صحة وجمال شعركِ.
ويشرح الاختصاصيون في مجال تشخيص أمراض فروة الرأس أنّ البشرة المغلفة لجمجمة الرأس مؤلفة من البنية عينها التي تتكوّن منها البشرة في أنحاء الجسم الأخرى، غير أنّ المناخ الذي تتعرّض له مختلف تماماً, بشرة الرأس مؤلفه من غدد دهنيّة تشكّل ثلاثة أضعاف عدد الغدد الموجودة في بقيّة الجسم، كذلك تحمل بين 100 ألف و150 ألف شعرة في سن الرشد وتضمّ نسبة مهمّة من الغدد التي تفرز العرق.
بسبب ارتفاع عدد الوبر والإفرازات الدهنية في هذه المنطقة، فإن فروة الرأس منطقة قابلة للتزيّت و تُعتبر المنطقة حسّاسة للغاية لأنّ فروة الرأس تتألف من شرايين وأعصاب كثيرة.
ونتيجةً لهذه المعطيات جميعها، تحتاج هذه البيئة الهشّة عناية خاصّة بشكل مستمر، ويتم ذلك من خلال:
1: لا تفرطي في استعمال الشامبو
يعمل غسل الشعر على التخلّص من فائض الإفرازات الدهنية التي تلتقط الأوساخ الموجودة في البيئة المحيطة, اختصاصيّو البشرة يشيرون إلى ضرورة الاكتفاء بغسل الشعر بالشامبو مرّة أو مرّتين كل أسبوع , أما إذا تعدّى الأمر هذه الحدود، فيزداد خطر زيادة الإفرازات الدهنية في فروة الرأس لأنها تحفيز نشاط الخلايا الدهنية بشكلٍ مبالغ فيه, كذلك، يزداد خطر إتلاف الغشاء المائي الدهني الذي يعمل على حماية فروة الرأس ، مما يسبّب في النهايه حساسيّة جلديّة.
2: اعتني بقشرة الرأس
تتضح في هذا المجال مشكلة خطيرة موجودة في الغدد الدهنية الخاصة بفروة الرأس، فتبدأ تتكاثر وذلك لأسباب لم تحدَّد حتى الآن. تؤدي هذه الظاهرة إلى حدوث التهابات, تمت الأشارة إلى أنّ خلايا البشرة تتجدّد بسرعة عاليه ثم تموت وتتساقط بكميات ضخمة, بالنسبة إلى البعض، قد تتطوّر الحالة لتتحوّل إلى التهاب الجلد الزهمي أو ظهور قشور دهنيّة مع احمرار في فروة الرأس، إلى جانب شعور بالحكّة, من المستحيل تجنّب مشاكل مماثلة في جميع الحالات لأنّ أسباب المرض ما زالت مجهولة في أغلبها.
مقابل ذلك، يؤدي غسل الشعر بانتظام إلى التخلّص من جزء من الإفرازات الدهنيّة ما يعني جفاف بيئة الشعر أما عن العلاجات والشامبوهات المتوافرة لمكافحة قشرة الرأس فعاله، ولكن مفعولها مؤقت, لذا ينصح الخبراء باستعمال هذه المنتجات بكلّ لطف، لأنّ فروة الرأس تستفيد من التدليك الخفيف أكثر من الفرك العنيف, االمهم هنا، عدم إهمال القشرة إذ بغضّ النظر عن السبب، عندما تكثر الخلايا الالتهابية في محيط بصيلة الشعر، يبدأ بعض تركيبات البشرة بالتغيّر بشكل تدريجي,هكذا لا تتلقّى بصيلة الشعر جميع العناصر التي تحتاج إليها ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر على المدى الطويل.
3: احذري الصبغات
ان لصبغات الشعر تأثير كبير, بشكل مبدأي، لا يؤدي تلوين الشعر إلى إيذاء لفروة الرأس, لكن قد يشعر البعض أحياناً بالوخز في الفروة,ولأخذ الحيطة والحذر، من الأفضل دوماً تجربة كمية صغيرة من الصبغة لمعرفة مدى احتمال الإصابة بحساسيّة معيّنة, وأيضاَ، يجب التنبّه من التسريحات التي تضغط على الرأس بشدّة مثل الرفع والشدّ المبالغ فيه عندما نضغط كثيراً على الشعر قد ينسدّ الشريان الصغير الواقع في قاعدة جريبات الشعر, وحين تُهمَل الشعرة، ستسقط بسرعة, يكون تساقط الشعر في البداية مرحلياً، لكن على المدى الطويل، قد يصبح مشكلة خطيرة.
4: انتبهي إلى نوعية مياه الاستحمام
لضروري العمل بشكل جدي على فهم ومعرفة مصادر المياه التي تستعمل في حمامات البيوت ودرجة ملاءمتها لطبيعة فروة الرأس وخواصها وما فيها من حساسية أو إفرازات لا تتجاوب مع المياه التي قد تكون فيها مكونات كيميائية أو أملاح قد تقل أو تزيد عن المعدلات الطبيعية.
5 : احتمي من الشمس
إن فروة الرأس ليست مصمَّمة للتعرّض للشمس إذ يساهم الشعر في حماية بشرة الرأس, لذا حين نبدأ بفقدان الشعر، من الضروري حماية الرأس من خلال اعتمار قبّعة أو دهن واقٍ شمسي في المناطق التي تخلو من الشعر.
6: خففي من اكل المكسرات والأطعمة المقلية
ينصح الخبراء بضرورة أكل كميات معتدلة من المكسرات والتسالي والحلويات والخضار واللحوم المعرضة للقلي والزيوت.
7: تجنبي حدة الضغط النفسي
عند حدوث نوبة قوية من الضغط النفسي تلتهب فروة الرأس، وخاصةً في حال الإصابة ببعض الأمراض الجلديّة, إن التوتر العصبي أحد العوامل الأساسيّة لظهور مرض الصدفية, وأيضاً، قد تؤدي الصدمة العاطفية القويّة إلى الإصابة بداء الثعلب، على رغم عدم توافر إثباتات كافية لتأكيد ذلك, يتمثّل داء الثعلب الذي ينتج عن عوامل عدة في تساقط الشعر بكميات كبيرة, لكن لا معطيات علمية حتى الآن تربط بين الضغط النفسي وتساقط الشعر الموسمي أو المزمن الذي يعود إلى أسباب متعددة تتعلق بالهرمونات أو نقص في الحديد أو الفيتامينات.