بسم الله الرحمان الرحيم
بدأ يومك بإحتساء كوب من الماء، من دون إضافة الثلج، والأفضل أن يكون دافئاً. اشربه ببطء قبل أن تتناول القهوة أو الشاي أو العصير. هذا الماء يساعد على التعويض عن السوائل التي خسرها جسمك خلال الليل. وهو يشكل بداية جيِّدة وأساساً متيناً يعزز الجهود التي ستبذلها خلال النهار لبلوغ مستويات جيِّدة لرطوبة الجسم والحفاظ عليها. كذلك عليك أن تملأ قنينة كبيرة من الماء وتأخذها معك إلى مكان عملك. احتفظ بهذه القنينة على مقربة منك طوال النهار، واشرب منها بين الحين والآخر، وأعد ملأها كلّما فرغت. والأفضل أن تكون القنينة مصنوعة من الزجاج، فالبلاستيك المستخدم في صناعة قناني الماء يمكن أن ترشح منه مواد سامة داخل الماء، خاصة إذا ترك في أمكنة مرتفعة الحرارة. لذلك يحذر المتخصصون من ترك قنينة الماء داخل السيارة في فصل الصيف، ذلك أنّ الحرارة المرتفعة داخل السيارة تسرع عملية تسرب المواد السامة داخل الماء. ومن الضروري التخلّص من أي قنينة ماء نسيناها داخل السيارة أو في أي مكان حار آخر.
2- تناول حصة أو حصتين من الفواكه والخضار في كل وجبة من وجبات النهار. فهذه المنتجات الطبيعية غنية بالماء وتحتوي على المعادن التي تساعد الجسم على إمتصاص الماء واستخدامه بالطريقة المناسبة. وتذكر دائماً أن تناول المنتجات الغذائية التي خضعت للعديد من عمليات التصنيع والتكرير (مثل السكر الأبيض والسكاكر، الدقق الأبيض، الموالح، البسكويت، اللحوم المصنعة مثل النقانق) لا يضر بالصحة فحسب، بل يؤدِّي إلى خفض مستويات الماء في الجسم. كذلك فإن تناول الكثير من اللحوم يعرض الكليتين للإجهاد والضغوط، ويزيد من حاجة الجسم إلى الماء.
3- خصِّص فترات خلال النهار لإحتساء الماء بانتظام: إضافة إلى كوب الماء الصباحي الذي تشربه عند الإستيقاظ، حاول أن تبرمج مواعيد احتساء الماء تبعاً لحاجات جسمك. وزع كمية الماء اليومية على ساعات النهار، بحيث تتناول الكمية الأكبر منها خارج وجبات الطعام. أمّا الكمية التي تشربها في كل مرّة فيمكنك تحديدها حسب ظروفك اليومية، وحسب الأنشطة البدنية التي تقوم بها. يمكنك مثلاً أن تحتسي كوباً إضافياً من الماء إذا كنت تمارس الرياضة، خاصة في الهواء الطلق. كذلك عليك زيادة كمية الماء التي تشربها كوباً آخر، إذا صادف أنّك لم تتمكن من تناول كميات كافية من الفواكه والخضار في ذلك اليوم.
4- استعض عن المشروبات الغازية وعصائر الفواكه بالماء النقي وبعصائر الخضار الفقيرة بالصوديوم: صحيح أنّ معظم المشروبات تحتسب في عداد مجمل السوائل التي نمد بها أجسامنا يومياً، إلا أنّ السكر الموجود في المشروبات الغازية وفي عصير الفواكه، إضافة إلى مواد التحلية الصناعية والمواد الكيميائية الموجودة في المشروبات الغازية العادية وتلك الخاصة بالحميات، يمكن أن تطلق تفاعلات كيميائية غير مرغوبة في الجسم، بما في ذلك الارتفاع الكبير في مستويات سكر الدم. لذلك، يستحسن الامتناع عن تناولها والاستعاضة عنها بالماء النقي الذي يمكن إضافة شريحة من البرتقال أو الحامض إليه لإكتسابه نكهة لذيذة.
5- تأكّد من نوعية مياه الشرب التي تصل إلى منزلك، واستخدم جهاز ترشيح لتنقيتها بحيث تتمكن من شربها بأمان. يمكنك احتساء المياه التي تباع في القناني عندما تدعو الحاجة، لكن عليك أن تتنبه إلى جوانبها السلبية. فإضافة إلى كونها غالية الثمن نسبياً، فإنّها تشكل مصدراً للتلوّث البيئي (رمي القناني البلاستيكية الفارغة) إضافة إلى ما ذكرناه من إمكانية رشح المواد الكيميائية الضارة الموجودة في البلاستيك داخل الماء. والواقع أنّه ليس هناك ما يؤكد أنّ الماء الذي يباع داخل الزجاجات هو أفضل من الماء الذي يصل إلى منازلنا في الصنبور.
6- استخدم الملح البحري ذا النوعية الجيِّدة في الطبخ، فالملح الجيِّد غير المكرر يكون غنياً بالأملاح المعدنية التي تلعب دوراً رئيسياً في ضمان صحة الخلايا وفي ترطيب الجسم. إضافة إلى ذلك فإنّ نسبة الصوديوم في الملح البحري تكون أقل مما هي عليه في ملح المائدة المكرر.