رغم
وجود العديد من النجوم في البطولة وخاصة بين صفوف المنتخبين الأمريكي
والمكسيكي ، نال المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" لقب أفضل
لاعب في البطولة بعدما قدم مجموعة من أفضل العروض وساهم بقدر وافر في فوز
الفريق باللقب القاري.
وتوج
المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد كونكاكاف (أمريكا
الشمالية والوسطى والكاريبي) بفوزه الثمين 4/2 على المنتخب الأمريكي في
المباراة النهائية التي أقيمت في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد (بتوقيت
جرينتش).
واللقب
هو السادس للمنتخب المكسيكي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس
الذهبية مقابل أربعة ألقاب للمنتخب الأمريكي ولقب واحد فقط للمنتخب الكندي.
ومن
بين الأهداف الأربعة التي سجلها المنتخب المكسيكي في المباراة النهائية ،
لم يسجل تشيتشاريتو أي هدف وإن صنع الهدف الأول لزميله بابلو إديسون باريرا
ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء بعدما تقدم المنتخب الأمريكي بهدفين.
ولكن
ذلك لم يحرم تشيتشاريتو (حبة البازلاء الصغيرة) من الفوز بلقبي أفضل لاعب
في البطولة وهداف البطولة حيث سجل سبعة أهداف في الأدوار السابقة.
وعلق
تشيتشاريتو على المباراة النهائية المثيرة أمس بقوله "المهم هو فوز
الفريق.. (إديسون) باريرا وجيوفاني (دوس سانتوس) تألقا بشدة وذلك هو
المهم".
وأشاد
تشيتشاريتو بأداء كل من باريرا الذي سجل هدفين (الأول والثالث) ودوس سانتوس
صاحب الهدف الرابع بينما أحرز خوسيه أندريس جواردادو الهدف الثاني للفريق.
وكان
تشيتشاريتو ، نجم هجوم مانشستر يونايتد الإنجليزي ، أبرز مصادر الخطورة
التي اعتمد عليها المنتخب المكسيكي في البطولة الحالية حيث كان القائد
المثالي لهجوم الفريق.
وأظهر
تشيتشاريتو قدراته وإمكانياته العالية في البطولة منذ بدايتها وقاد الفريق
لفوزين متتاليين على كوبا والسلفادور بنتيجة واحدة هي 5/صفر قبل أن يختتم
الفريق مسيرته في الدور الأول بفوز ثالث على كوستاريكا 4/1 .
وبعدها ، تغلب المنتخب المكسيكي على جواتيمالا 2/1 في دور الثمانية وعلى هندوراس 2/صفر في الدور قبل النهائي.
وقال
تشيتشاريتو ، الذي احتفل بعيدج ميلاده الثالث والعشرين في أول
حزيران/يونيو الحالي ، "لا نسلم أبدا بالهزيمة وهو ما يظهر مدى روعة
فريقنا.. عندما يلعب فريق مثلما لعبنا اليوم (في النهائي) يحقق النتائج
المرجوة".
وجاء
الفوز مع المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية تتويجا رائعا جديدا لموسم
تشيتشاريتو الذي سجل لمانشستر يونايتد 20 هدفا في مختلف البطولات على مدار
الموسم.
واشتق
تشيتشاريتو لقبه من لقب والده نجم فريق تشيفاز جوادلاخارا والمنتخب
المكسيكي السابق خافيير هيرنانديز والذي أطلق عليه في الماضي لقب
"تشيتشارو" أو (حبة البازلاء) نسبة إلى لون عينيه الذي يتماثل مع لون حبة
البازلاء بينما أطلق على نجم مانشستر الشاب لقب تشيتشاريتو أو (حبة
البازلاء الصغيرة).
وشق
تشيتشاريتو طريقه إلى نجوم الصف الأول بشكل سريع حيث كان ضمن بدلاء
المنتخب المكسيكي في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في عام 2007
بكندا وكاد يعتزل اللعب مبكرا بسبب عدم مشاركته مع فريق تشيفاز جوادلاخارا.
ولكن الإصرار والحماس الشديد للاعب والمساندة الهائلة من والده جعلت من تشيتشاريتو أحد أبرز نجوم الكرة في العالم حاليا.
وانضم
تشيتشاريتو إلى المنتخب المكسيكي للمرة الأولى في عام 2009 وسجل للفريق
هدفين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كان منهما الهدف الوحيد
للفريق في المباراة التي خسرها أمام المنتخب الأرجنتيني 1/3 في الدور
الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
وقبل
مشاركته في مونديال 2010 ، أكد كشافو نادي مانشستر يونايتد إعجابهم
بمستواه مما دفع النادي الإنجليزي إلى تقديم عرض للاعب للانضمام إلى صفوفه
مقابل 5ر10 مليون دولار ولكن تشيتشاريتو احتفظ بالعرض سرا مع والده
وشقيقته.
وفاقت
الحقيقة جميع توقعات مانشستر من هذه الصفقة سواء على المستوى الرياضي أو
الإعلاني. وفي اليوم التالي لتوقيع العقد الرسمي مع تشيتشاريتو ، تلقى
الموقع الرسمي للنادي على الانترنت 50 ألف رسالة معظمها من المكسيك.
وقال
سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد
"تشيتشاريتو لاعب شاب له تأثير كبير ويواصل اكتساب الخبرة.. اجتهاده
وأخلاقياته على أعلى مستوى".
وأصبح قميص تشيتشاريتو مع الفريق والذي يحمل اسم اللاعب ورقم 14 هو الأكثر مبيعا بين قمصان لاعبي الفريق.
وبالإضافة
إلى ذلك ، يحرص عدد كبير من مشجعي المكسيك بقبعاتهم الشهيرة وقمصانهم
الخضراء على التواجد في مدرجات استاد "أولد ترافورد" في مانشستر من أجل
مساندة ودعم اللاعب في مبارياته مع مانشستر.