المقالة الأدبية و ألوانها
تتداخل ألوان المقالة الأدبية معا إلى حد كبير , ويصعب التفريق بينهما حقيقة في بعض الأحيان إذ يرتبط هذا التقسيم بالموضوعات التي تتعرض لها المقالة , وهناك دوائر تتداخل فيها الموضوعات , ولذا يبدو التقسيم في بعض الأحيان مستحيلا .
ولما كانت موضوعات المقالة الأدبية غير محددة , فالمقالة نفسها لا موضوع لها على نحو ما , أو لنقل إنها موكلة بكل مواضيع الحياة , لذا فإن رصد هذه الألوان أمر مستحيل .
ومن أهم ألوان المقالة الأدبية :
مقالة الصورة الشخصية .
مقالا النقد الاجتماعية
المقالةالوصفية.
مقالةالسيرة .
المقالةالتأملية .
المقالة القصصية .
مقالةالصورةالشخصية .
وهي تعتمد على تجارب المقالي الخاصة خلال رحلة حياته , ويجتر فيها المقالي مخزون ذكرياته , الذي حصله عبر السنين , وهي تتسع لعرض آمال المقالي وآلامه , وثرثرا ته ومسامراته , ويلفها عادة جو من الكياسة أو الفكاهة , حتى تؤثر في القارئ وتشده إليها .
ونجد هذه المقالة بين مقالات إبراهيم عبد القادر المازني , وعباس محمود العقاد وأحمدأمين .
مقالةالنقدالإجتماعي:
وهي تنقد عادات المجتمعات التي أصبحت ضارة , أو تنقد البدع الطارئة التي لا تغني ولا تفيد . كانصراف الناس إلى ما يضرهم , ومن أهم مجالاتها قضايا الصراع بين القديم والحديث , ويجب أن تتحلّى بدقة الوصف وإجادة التحليل حتى تصل إلى التأثير المنشود ومن كتابها في أدبنا أحمد أمين , وإبراهيم المازني وعباس محمود العقاد وأمين الرافعي وطه حسين .
المقالةالوصفية
وهي تعني بوصف الحياة حول المقالي , خاصة عندما يرحل من مكان إلى مكان جديد عليه , فتصوير البيئة المكانية أحد اهتماماتها , وهي تبرز انفعال المقالي حينا وحبا للمكان الذي رحل منه , أو تعاطفا مع المكان الذي حل فيه , أي أن تعاطف المقالي وارتباطه الوجداني بالحياة حوله جلي فيها , وهي سمة تفرق بين كتابة أديب رحالة , وكتابة جغرافي رحالة , هذه أوصاف لا روح فيها , وتلك تجربة حية مر بها مقالي فنان , تزيد قدراتنا على فهم الحياة ,
ومن كتابها ميخائيل نعيمة , وعباس محمود العقاد
مقالةالسيرة:
وهي تعنى بتقديم صورة حية لإنسان حي , وذلك في إطار علاقة مباشرة ما , تجمع المقالي بشخصية بطل المقالة , وهي أقل من السيرة حيث تكتفي بتصوير شريحة واحدة , أو شرائح قليلة في موقف من مواقف المتحدث عنه . بكلمات سريعة موحية .
ومن كتابها عبد العزيز البشري وأحمد أمين وطه حسين ومحمود تيمور .
مقالةتأملية:
وهي تعتمد التأمل المقالي لمشكلات الحياة , وتتبعه " لمجريات " حوادثها , وهي تنهي هذا التأمل بالوصول إلى نتائج مبنية على تحليل المقالي لهذه المشكلات , وتتعرض هذه المقالات عادة لموضوعات الحياة والموت والوجود والعدم , كما تقوم بعرض مأساة أخلاقيات البشر ، وضراوة صراعهم من أجل الحياة .
ومن كتابها ميخائيل نعيمة وأحمد أمين وإبراهيم عبد القادر المازني .
مقالةقصصية:
وهي قريبة من الأقصوصة إلى حد بعيد , إذ تقدم حكاية أو جزءا من حكاية , وهي تختلف عن الأقصوصة في أنها لا تحفل بالأساليب الفنية لكتابة الأقصوصة .
وهي كثيرة في نتاج كتاب المقالة , ونجدها في أهم كتب إبراهيم عبد القادر المازني كحصاد الهشيم وخيوط العنكبوت وصندوق الدنيا وفي الطريق وقبض الريح ومن النافذة... تمت