أعلنت أغلب التشكيلات السياسية الجديدة التي تلقت اعتمادها مؤخرا ودخلت الانتخابات التشريعية في الشلف، عن تشكيل تحالف سياسي يجمعهم يوم الاقتراع المحدد في العاشر ماي القادم. هذا التكتل السياسي، هدد بالكشف عن تجاوزات محتملة يوم الاقتراع والذهاب بعيدا في حال ظهور بوادر تزوير. وقالت العديد من الأحزاب لـ«البلاد» إن الاجتماع جاء في وقت أملته تحركات مشبوهة لبعض الأحزاب الكبيرة التي قد يدفعها الأمر إلى استنساخ سيناريوهات سلبية وقعت في الانتخابات الماضية. وقال عضو قيادي في الحركة الشعبية الجزائرية إن التكتل سينسحب في حال لاحت بوادر تزوير، موضحا أن هناك احتمال الذهاب بعيدا في حال ثبات حدوث تجاوزات مضرة بالمنافسة الانتخابية التي تعني، حسبه، مصادرة أصوات ممنوحة لقوائم هذا الموزاييك السياسي، الذي يبحث عن آليات صلبة لتشديد الرقابة على كامل مكاتب ومراكز التصويت والفرز بصفة عامة. ووجه التحالف الذي جاء مؤقتا حسب مصادر قريبة من بعض الأحزاب المشلكة منه، نداءات إلى لجنة الإشراف القضائي لمنع أي انحراف قد يضع الجميع في حرج كبير. وتشير المعطيات إلى أن الأحزاب الداعمة لمخطط تشديد الرقابة على مكاتب التصويت، ارتأت التكفل الفعلي بمراقبيها على مستوى نقاط الاقتراع للحيلولة دون وقوع عيوب في عمليات المراقبة. وثمن الموقعون على مبادرة «منع التزوير»، تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي لم يتوان عن توجيه تهديدات بسجن أي مسؤول يتورط في تزوير الانتخابات المقبلة، قائلا إن الاقتراع القادم سيكون جسراً نحو المحاكم وحتى السجون لكل من تسوّل له نفسه التشويش على مصداقية ونزاهة الاقتراع المقبل.