الهيدرولوجيا علم يتناول دراسة حركة المياه وتوزيعها فوق سطح الأرض وفي باطنها. ويستخدم الناس مليارات اللترات من المياه العذبة كل يوم. ويعمل علماء الهيدرولوجيا (العلماء الذين يدرسون المياه) على توفير المعلومات اللازمة لإيجاد موارد كافية من الماء العذب، كما أنهم يدرسون الفيضانات وتلوث المياه. ويدرسون كذلك الخصائص الكيميائية والفيزيائية للمياه.
وتنتشر المياه في الطبيعة من خلال نظام يُسمى دورة المياه أو الدورة الهيدرولوجية. وتبدأ هذه الدورة عندما تتسبب حرارة الشمس في تبخر مياه المحيطات لتصبح بخاراً. ويحتفظ الجو ببخار الماء في الوقت الذي يبرد فيه البخار ويكون السُحب. وكذلك فإن المياه تسقط في النهاية في شكل أمطار أو ثلوج. ومعظم الأمطار والثلوج تهطل في المحيطات، ولكن بعضها يسقط على الأرض وينساب عائدا إلى البحار، وبذلك تكتمل الدورة. انظر: الماء. وهناك مصدران رئيسيان للمياه العذبة: 1- المياه السطحية. 2- المياه الجوفية.
وتنساب المياه الموجودة فوق سطح الأرض إلى البحيرات والأنهار و مجاري المياه، بينما تتسرب المياه الموجودة تحت سطح الأرض بين مسام التربة، أو من خلال التشققات الصغيرة الموجودة في الصخور. كما أن بعض المياه الموجودة تحت سطح الأرض تنساب في أنهار تحت سطح الأرض.
ويدرس علماء الهيدرولوجيا دورة المياه من أجل تحديد مصادر المياه العذبة. كما يقوم هؤلاء العلماء باختيار أفضل المواقع لحفر الآبار من أجل العثور على المياه الموجودة تحت سطح الأرض في المناطق الصحراوية. كما يقدّمون أيضاً المساعدة في تخطيط السدود ومشروعات الري.
يحاول علماء الهيدرولوجيا منع تلوث المياه أو تقليله، إذ يدرسون آثار التلوث أثناء تحركه خلال دورة الماء.
ويقدم علم الهيدرولوجيا المعلومات اللازمة للتنبؤ بالفيضانات والسيطرة عليها. ويستخدم المهندسون المعماريون والمدنيون هذه المعلومات لتساعدهم في تخطيط المدن والطرق بالقرب من مجاري المياه حيث تحدث الفيضانات غالباً.